الأحد، 19 أغسطس 2012

كتاب إجازة في مناقب آل البيت عليهم السلام ... الحلقة الثانـــية ... الشيخ حسني أحمد البيومي











الله
كتاب 
 إجازة  في مناقب آل البيت  
                                           
بسم الله الرحمن الرحيم ...

شهادات الطرق الروحانية الصوفية
والعلوم التي أخذ عنها  ...




الشيخ والقطب الروحاني عن بيت المقدس ...
والمحور الشامي ... 


والعالم الروحاني  ...
الشيخ العارف بالله ...
حسني أحمد البيومي جودة ...
 الهاشمي ... 


سليل بيت النبوة المكرمين ...
عليهم السلام ...
وهو رضي الله عنه على خطاهم ...
في العلوم والدين ...

.......................................



الطريقة الروحيــــــــــة الرابعة   :
الطريقة الأحمديــــــــــــة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وعلى صحابته المنتجبين ...

{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً{1} لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً{2} وَيَنصُرَكَ اللَّهُ نَصْراً عَزِيزاً}الفتح1،2
{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
يونس  62 ...

: الحمد لله  الملك الشكور القادر الغفور . الذي  بيده مفاتيح الأمور عالم السر والنجوى . وكاشف الضر والبلوى . أهل المغفرة والتقوى رب المشرق والمغرب لا اله إلا هو فأتخذه وكيلا له العزة والجمال والقدرة والكمال . وهو الكريم  المتعال فأذكره وتبتل إليه تبتيلا له الحجة القاهرة  والنعمة الباهرة الذي أوضح لأوليائه وأهل وداده سبيلا .. وأقام لهم من الآيات العظيمة والبراهين الصحيحة دليلا .. نور بصائرهم  بنور معارف قدسه .. وفتح قلوبهم لخطابه  وأنسه  سنة  الله ولن تجد لسنة الله تبديلا .. وأودع في قلوبهم ذرائف الحكم ورفع عنهم  كتائب أستار الظلم وخلع عليهم من القدم جلابيب الجنود والكرم  بالمهابة  تبجيلا  . أبصر دبيب النملة على كتيب الرمل . وأتقن مصنوعاته وكللها بالنجوم الزواهر تكتيلا قال تعالى في علاه :
{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }الإسراء70 ..
.. شرفهم الله وعظمهم بالمرسلين والأنبياء والأولياء والعارفين والأبدال الناصحين والرجال السائحين والأتقياء الناسكين والأصفياء المخلصين  وحزمهم بالأحوال السنية الباهرة والكرامات البهية الظاهرة والخفية والحجة البالغة القاهرة  ليجمع لهم خير الدنيا الآخرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا .ز فالأنجاب  أربعون بأرض الشام  كالشام الواضحة لذوي الأبصار .. والنقباء سبعون بمصر يحفظون  الزرع  والثمار  ويحرصون أهلها من سائر الأضرار .. والنجباء ثلاثمائة بالمغرب أقامهم الله للعبادة ..
والدعاء والأذكار والرجال بالعراق شرابهم قد صفي أورق من  الأكدار والقطب الغوث الفرد طائف بالبيت الحرام آناء الليل وأطراف النهار يعرض عليه  كل من الأقطار من حجاج البيت الحرام  والزوار من السعداء والفجار فهو رحمة لكل العباد وسحابة ممطرة في كل البلاد ، وتمتد من أنفاسه العلوية  والسفلية  وتنتقل  من نفحات علومه جميع المرويات ذاته مرآة مجردة ليشهد كل قاصد فيها مقصده قلوب الأولياء إليه  محدقة  ...

وسرائر العارفين لإمداده مطرقة فلولا بقاهم  ووجودهم  وركوعهم  وسجودهم  وقربهم  وشهودهم لدكت الأرض دكا  وكانت الجبال كثيبا مهيلا ، مشوا على الشريعة باحتشام  وتمسكوا بالحقيقة في اهتمام فهم في سلوكهم على أقسام ...

 منهم  من وعى فأجاب  ومنهم من فتح له الباب  ومنهم  من رفع النقاب وسمع من قبله الخطاب  ومنهم من أخذه الوجد فغاب  وكمنهم من يملى عليه قلم الآن كل يوم هو في شأن ، ومنهم  من يشاهد اللوح المحفوظ وهذا هو العبد الملحوظ  طريقته أشرف الطرق  وأعلاها  ومشاربهم أعذب المشارب وأحلاها ...




 بذكرهم  تنتعش الأرواح  وبنظرهم تتجوهر الأشباح يهتدي بهم كل حيران ويرتوي بهم كل ظمآن .. هم  مصابيح الغيوب ومفاتيح القلوب في بحار الجبروت سائحين ومن أنواره الأحدية داهشين فلذلك فليتنافس المتنافسون  ولمثل هذا فليعمل العاملون ...

صحت بذكرهم  البينات  وخفقت بسيادتهم العذبات  وتليت بمدحهم الآيات قال الله تعالى في كتابه المكنون ...
 ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم بالايمان  ولاهم يحزنون  الذين آمنوا وكانوا يتقون ...

 اشتهر من بينهم شيخنا وقدوتنا  إلى الله تعالى  الحسيب النسيب الولي العامل والقطب الواصل  كهف الناسكين وقدوة السالكين وزمزم شرب  الواصلين .  وجلاء قلوب العارفين  الناشر في الخافقين ألوية الفضل  وأعلامه بالسطوة والقوة والعزم والفخامة  . عين الإنس والصفاء ومعدن الصدق والوفاء فرع الشجرة الزكية وطراز العصابة الهاشمية صاحب الاشارات العلية والعبارات السنية  والحقائق القدسية والأنوار المحمدية والأسرار الربانية والهمم القرشية والمنارات العينية والسعادة الأزلية والسيادة الهاشمية ...

والآيات الشرعية والأخلاقية المرضية والمعارف النبوية  الدال على الله والمرشد إلى جنته والداعي  بعلمه إلى جنات الله وقدرته السيد الأعظم والولي المقدم شيخ مشايخ التحقيق وعين الأعيان أهل الطريقة المتكلم  بلسان  صاحب الاشارات والمقال الشريف  ...

والقطب النبوي سيدنا أبو العباس أحمد البدوي رضي الله عنه وأمدنا بمدده خطه الله بالأحوال السنية وخصه بالنفحات الزكية والمعارف والبركات الصحيحة والامدادات العظيمة وجعل مزاره بين السادة والأولياء أعلى مزار وضريحه بعد ضريح جده أشرف ضريح يزار ...

  ألويته خافقة بالسيادة وأيامه ناطقة بالسعادة ، بحرة تغترف منه جميع الأنام  . ومنهله  لعذوبته  تشير الزحام  محفوظ بالمهابة والجلالة والرحمة والبركة والجمالة . فضله  مشهور وسماطه ممدود  وعزمه معدود . وجمله الله بالحمالة والمهابة تجميلا. لبس الخرقة الشريفة الأحمدية والاشارات المحمدية  اقتفى أثر جده  رسول الله ...

صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  ...

وروى جابر بن عبد الله  عنه  أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين   كان له حلة حمراء يلبسها في الأعياد والجمع وروي عنه  في صحيح البخاري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  حديثان صحيحان مرويان عن أكابر العلماء المحدثين أبرهم الله في الفردوس أعلا مقيلا .. أحمده وحمده يكون لزيادة نعمه كفيلا .. واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من اتخذ اللى ربه سبيلا . وأشهد أن سيدنا  ...
محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  ...

عبده ورسوله بحرف المعارف الربانية ومنبع العلوم الدينية أجل الأنبياء تكريما وتعظيما ...
نبي أرسل والباطل عزيز والحق ذليل فمازال عليه الصلاة والسلام يضرب بحد الحسام ...

 حتى أظهر الله الاسلام وأخفى الكفر والأصنام وأصبح الدين مؤيدا جليلا .. اللهم صلي عليه وعلى آله السادة الكرام والقادة الفحام من ملأ البسيطة تسبيحا وتهليلا ومهد الشريعة تحريما وتحليلا صلاة وسلاما دائمين متلازمين باقيين ثبوتا في الفردوس ظلا ظليلا دائما سرمدا إلى يوم الدين قال تعالى في علاه في كتابه المكنون

: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
يونس62

هم المتحابون في الله ...

وقال صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  :

( إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا بشهداء يغبطهم النبيون والشهداء لقربهم من ربهم يوم القيامة وكان في ناحية القوم أعرابيا فجث على ركبتيه ورمى بيده   ... " 


وقال حدثنا عنهم  ومنهم يا رسول الله قال : فرأيت البشرى في وجه الرسول صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين   وقال هم قبائل شتى وبلدان شتى لم يكن بينهم أرحام يتواصلون بها و لا دنيا يتبادلون بها .. بل يتحابون بروح الله يجعل الله لهم نورا ويجعل لهم منابر من لؤلؤ قدام الرحمن . يفزع إليهم الناس ولا يفزعون ويخاف الناس ولا يخافون
، فمحبة الله دليلا على محبة الله . وأن الله مدحهم قال يحبهم ويحبونه ومن أحب قوما حشر معهم لقوله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين :
( أنت مع من أحببت . ولقوله أيضا صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين   لقارئ سورة الإخلاص لما قال : أحبها ... 


 قال صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  :

... ( حبك إياها أدخلك الجنة )   ...

والأبدال والنجباء بمصر والرجال بالعراق والنقباء
بخراسان والأوتاد في سائر البلاد  ...


وقد كان صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  ...




يعظم الفقراء ولما هاجروا إلى المدينة هاجروا معه قسموا أصحاب الصفة وشهدوا ما اعد الله لأوليائه من الاحسان عاينوه بنور الايمان  فلم  يعلقوا قلوبهم بشئ من الأكوان . بل قالوا إياك نعبد ولك نخضع ونسجد ولك نهتدي ونستغفر وعليك نتوكل ونعتمد ، وبذكرك  نتعم ونفرح وفي ميدان ودك  نرتع  ونسرح ولك نعبد ونكدح . وعن بابك اربا لا نبرح . فحينئذ عمر فيهم  سبيله وخاطب فيهم رسوله

 فقال الله تعالى في علاه :

{وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ }
: الأنعام52 ...

أما بعد فهذه سلسلة سيدي أحمد البدوي في الطريقة المباركة السنية المتصلة بخير البرية صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين   بكرة وعشية من طرق الاستاذ فحل الرجال  سيدي أحمد البدوي . الملقب بالسطوحي الملثم أبو الفتوحات عمت بركاته فطابت نفحاته القائل في قصيدته :

تزايد قدري رفعة  وتعظما ..
وسرى تظاهر واستبان وقد نما ..
وذكرى ملأ الأرض شرقا ومغربا ..
وما زلت بين الأولياء مكرما ..
أنا أحمد البدوي أعرف كنيتي ..
وفي سائر الأقطار أدعى ملثما ..    
ولي نسبة معروفة هاشمية ... 

علا فخرها في الأرض أيضا وفي السما ..
كفاطمة الزهراء والمرتضى اكتب ..
ليس أبدا في الورى اشرف منهما ..
فكيف بمن أصله منتهى أبي ..
نبي له جاء البعير مسلما ..
ولي رتبة تعلو على كل رتبة ..
أضاء سنا نورها متبسما ..
وقال أيضا رضي الله عنه
أنا الملثم فسل عني وعن هممي ..  بنبيك عني ماذا قلته بفم
مذ كنت طفلا  صغيرا نلت منزلة ..
رتبتي قد علت  من سالف القدم .. 


والأولياء من الصلاح كلهم ..  يراعوا زماني وذكري  ش
اع كالعلم ..
وذكرى في الأقطار قاطبة ..  وسرت أبا العباس ذا الهمم ..
أنا السطوحي إني احمد البدوي ..
فحل الرجال  أمام القوم فير الحرم .. وكلهم يعرفوا قدري ومنزلتي .. ورتبتي علت من صاحب الهمم ..
إذا دعاني مريدي وهو في لجج ..
في قاع بحر نجا من حالة العدم ..
لك إلهنا يا مريدي لا تخف أبدا ..
وأصرخ بذكري وكن بالله معتصم ..
ثم الصلاة على المختار من مضر ..
خير البرية من عرب ومن عجم ..
وقد ترجم العارف  بالله سيدي عبد الوهاب الشعراني قدس الله سره  العزيز في طبقاته فذكر هنا شيئا من أحوال الأستاذ سيدي أحمد البدوي ومناقبه وكراماته ونسبة وسلسلة نفعنا الله من بركاته وأمدنا الله من مدده فنقول وبالله التوفيق ..
: مولد سيدنا وبركتنا الشريف العلوي بمدينة فاس المشهورة بالمغرب والسبب في ذلك أن أحد أجداده  انتقل أيام الحجاج ابن يوسف الثقفي الى فاس حين أكثر القتل في الأشراف فلما ولد رضي الله عنه بفاس  وبلغ سبع سنين سمع أبواه قائلا يقول في المنام يا علي انتقل من هذه البلاد إلى مكة المشرفة فان لنا في ذلك شيئا وكان ذلك في سنة 603 هجرية  ستماية وثلاثة هجرية  . قال الشريف حسن أخو  سيدي أحمد البدوي قدس الله سرهما فما زلنا  نترك عند عرب ونرتحل  من أخرى ويتلقونا بالترحاب والاكرام حتى وصلنا مكة المشرفة في أربع سنين فتلقونا أشراف مكة كلهم وأكرمونا  ومكثنا عندهم أرغد العيش حتى توفي والدنا 627 هجرية . هــ  . ودفن بباب الملا وقبره ظاهرا هناك يزار . قال الشريف حسن فأقمت أنا وأخواني .. وكان أخي أحمد البدوي  أصغرنا  سنا وأشجعنا  ، وكان من كثر ما يتلثم لقبناه البدوي فقرأ القرآن مع ولدي الحسين ولم يكن في فرسان مكة أشجع منه ، وكانوا يسمون في مكة عطاب .. فلما حدث عليه حدث الولاية تغيرت أحواله  واعتزل عن الناس ولازمت الصمت فكان لا يكلم  الناس إلا بالاشارة . قال بعض العارفين
: أنه  لما حصلت له جمعية بالحق سبحانه وتعالى فأستغرقته الى الأبد
ولم تزل أحواله تزداد إلى عصرنا هذا ثن أنه في شهر شوال 633 ستة وثلاثون  وستماية هجرية  رأى في منامه ثلاث مرات قائلا يقول قم واطلب مطلع الشمس إلى طنطا فان بها مقامك أيها الفتى فقام من منامه  وشاور  أهله وسافر إلى العراق فتلقوه أشرافها وأشياخها  منهم سيدي عبد القادر وسيدي أحمد الرفاعي . وقالا له : يا أحمد مفاتيح العراق والهند واليمن  والروم والمشرق والمغرب بأيدينا فاختار  أي مفتاح منها اذا شئت  فقال  لهما سيدي أحمد البدوي رضي الله عنهم أجمعين لا حاجة لي بمفاتيحكم  لا آخذ المفتاح إلا من الفتاح ، قال سيد حسن لما فرغ أخي زياراته  اهتزت أولياء العراق عدا ابن مسافر وصبري بن الحلاج ، فخرجنا طالبين إلى ناحية طنطا عندها أحدق بنا  الرجال  من سائر الأقطار يعارضون ويقاتلون فأومأ إليهم سيدي أحمد البدوي  رضي الله عنه  فوقفوا أجمعين ...  كالموتى وقالوا يا أحمد أنت أبو الفتيان  وانكبوا راجعين  مهرولين ..  ثم رجع أخي أحمد إلى طنطا  وذهب إلى  بنت بري فاطمة . وكانت امرأة لها حال عظيم  وجمال بديع  وكانت تسلب من الرجال أحوالهم  فسلبها سيدي أحمد البدوي  في الحال وتابت  على يده  وحلفت أنها لا تعارض أحدا بعد ذلك اليوم ودفعت أحوال الرجال إليهم ببركة سيدي أحمد البدوي ، وتفرقت  القبائل الذين كانوا أعوانا  لبنت بري وكان يوما مشهورا لسيدي أحمد البدوي  من الأولياء ، ثم رأى في المنام قائلا يقول له : يا أحمد سر إلى طنطا فأنت تقيم  بها وتربي رجالا وأبطالا  منهم سيدي عبد العال وسيدي عبد الوهاب وعبد المجيد وعبد المحسن وعبد الرحمن وكان ذلك في شهر رمضان  637 هـ سبعة وثلاثون وستماية هجرية . ثم قصدا إلى طنطا ودخل في الحال إلى دار  شيخ من مشايخ  وقعد على سطح داره وكان طول نهاره وليله شاخصا الى السماء وقد انقلب  سواد عينيه بحمرة تتوقد كالجمر  وكان رضي الله عنه يمكث أربعين فأكثر بدون أكل  ولا شرب ولا منام  ولا ينزل عن السطح فخرج إلى جهة  فيشا المنارة ، فتبعه الأطفال وكان معهم عبد المتعال وعبد المجيد  فرمدت عين سيدي أحمد البدوي فطلب من سيدي عبد المتعال بيضة يحملها على عينه  فقال له  عبد المتعال وتعطيني هذه الجريدة الخضراء التي معك فقال نعم فأعطاها له فذهب الى أمه وقال لها : هاهنا بدوي عينه توجعه فطلب مني بيضة وأعطاني هذه الجريدة  فقالت  ليس يوجد
عندي  شيئ من البيض  فرجع وأخبر ييدي أحمد البدوي فقال له ارجع وآتيني بواحدة من الصومعة ، فرجع فوجد الصومعة قد ملئت بيضا فأخذ واحدة منها  وخرج بها إليه ، ثم إن سيد عبد المتعال  رضي الله عنه  لازم سيدي احمد البدوي فلم يقدر أحدا أن يخلصه منه ، وكانت أمه تقول يا بدوي الشوم علينا وكان سيدي أحمد البدوي يقول . قرن الثور.  وكانت أم سيدي عبد المتعال قد وضعته في معلف الثور فطأطأ الثور رأسه فدخل في القماطة فسأل سيدي عبد المتعال في قرونه وهج  فلم يقدر أحدا على تخليصه فمد يده سيدي أحمد وهو بالعراق وخلصه من قرن الثور فتذكرت أم سيدي عبد المتعال واعتقدت من ذلك اليوم ، وكان الملك الظاهر أبو الفتوحات يعتقد في سيدي أحمد البدوي اعتقادا  عظيما وكان ينزل ويزوره ، ولما قدم سيدي أحمد من العراق  خرج بعسكره من مصر لملاقاته وأكرمه غاية الاكرام  وأما  صفة سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه  . فانه غليظ الساقين طويل الذراعين كبير الوجه كحيل العينين طويل القامة قمحي اللون  في وجهه  ثلاث نقط من أثر الجدري واحدة في خده الأيمن واثنتان في خده الأيسر أقنى الأنف له شامه من ناحية شامه وهي أصغر من العدسة .. وكان بين عينيه جرح موسى ..  جرحه ابن الحسين وهما يلعبان في الأبطح  حينما كانوا بمكة المعظمة زادها اله تشريفا وتعظيما فلم يزل  بالعديين واللثامين من حيث كان صغيرا ولما حفظ القرآن العظيم   استقل بالعلم الشريف  مدة على مذهب الامام الجليل  محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه  حتى حدث له الولاية  فنزل واستغرق  في الحال وكان اذا لبس ثوبا أو عمامة  لا يخلعها لغسيل  ولو لغيره حتى تذوب . فيبدلها بغيرها .. و أما العمامة التي  يلبسها الخليفة  في المولد كل سنة  فهي عمامة سيدي أحمد البدوي رضي الله عنه  ، وأما البشت الأحمر الصوفي  فهو لباس سيدي عبد المتعال رضي الله عنه ، وكان سيدي أحمد البدوي  يقول  وعزة ربي لو نفذ ماء البحر ما نفذت سواقي  ...
 سواقي تدور  على البحر المحيط  ، وأمكا نسبه الشريف  العلوي الحسيب النسيب السيد أحمد البدوي . ابن السيد علي ابن ابراهيم ابن السيد محمد ابن السيد أبي بكر ابن اسماعيل ابن السيد عمر ابن السيد علي  بن السيد عثمان ابن السيد  حسين ابن السيد محمد ابن السيد موسى ابن السيد 
يحيى ابن السيد عيسى ابن  السيد علي ابن السيد  محمد  ابن الحسن الملقب بالعسكري  ابن جعفر ابن السيد علي الزمني  ابن السيد السيد موسى الكاظم ابن السيد جعفر الصادق ابن السيد محمد الباقر ابن السيد علي زين العابدين ابن السيد الحسين  ابن السيد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه ابن عبد المطلب  اسمه شيبة الحمد  بن هاشم واسمه عمر ابن عبد مناف  واسمه المغيرة بن قصي بن زيد بن كلاب ابن مرة ابن كعب ابن لؤي  بن غالب بن فهر بن مالك ابن النصر  ابن كنانة ابن خزيمة ابن مدركة ابن اليأس ابن مضر  بن نزار  ابن معد ابن عدنان  متفق عليه فلقد زكى من أشرف العناصر وتفرع من شجرة طيبة أصلها ثابت  وفرعها في السماء  وأما أخذه رضي الله عنه الله عنه للخرقة الشريفة وللطريقة المنيفة فنذكر سلسلة ذلك  ...
 وبالله الاغاثة نقول ...
 اخذه من أستاذه الأعظم  الأفخم الشيخ زين العابدين عبد الجليل رضي الله عنه  بواسطة أخذه السيد الشريف حسن بن بدر الدين  وهو أخذه عن سيدنا  ومولانا أبا طاهر عبد الرازق  الأندلسي  ...
وهو أخذه  عن سيدنا  ومولانا  الشيخ شهاب الدين التوريزي وهو أخذه عن حبيب العجمي  وهو أخذ عن حضرة زين الدين ...
عبد القدوس وهو أخذ عن سيدنا  ومولانا الشيخ شمس الدين محمد  ابن يوسف المغربي الفاسي ...
 وهو أخذ عن  سيدنا ومولانا  شهاب الدين أحمد التوريزي ... 
 وهو أخذ عن حضرة حبيب العجمي وهو أخذ عن حضرة الخوجه  سيدي الحسن البصري ...
 وهو أخذ عن صحابة رسول الله ...
صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين   ...
 عمر بن الحصين وهو أخذ عن أحد أعيان الصحابة المكرمين خادم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  أنس بن مالك رضي الله عنه الله عنه  وهو أخذ عن سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  ...
 قائد الغر المحجلين وأكمل الخلق أجمعين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ورضي اللة عن آله وأصحابه وذريته أجمعين  وعن التابعين  وتابع التابعين باحسان الى يوم الدين  ، وعلينا معهم برحمتك يا أ أرحم الراحمين ..
ثم لا يخفى  عن أرباب  الأرباب وأصحاب الآداب الصائبة والخواطر النائبة أن أشرف  الطرق والانتساب وأعلاها الاحتساب ما تحصل من جانب سيدي الامام ومصباح الظلام  ورسول الملك العلام 
صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين   ...
 القائل  الفقر فخري وبه أفتخر فما أحلى  ولا أعلى ولا أظهر ولا أعز ولا أظفر من هذا الافتخار وجعل التعلق به حجة الأبرار والتخلق به حجة الأبرار والتخلق به وظيفة وصفة المقربين الأبرار لكن يتوقف ذلك الاتصال الشريف والمنهل العذب المنيف الأخذ على الرجال والاقتداء  بهم في الأقوال والفعال فمن يجتمع بالأشياخ  ويأخذ عليهم طريق القوم ويقتدي بهم لم يصل لهذا المقام ...
 ومن لم يكن له أب في الطريقة فهو دعي على النسب بخلاق من له أب في الطريقة فيؤدبه تأديبا  ويكون مدده متصلا برسول الله ...
صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين   ...
 فان تحرك طرف منه تحرك شيخه للأخذ بيده ويتحرك من بعده من المشايخ  الى أن ينتهي الى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  الى الصحابة المكرمين الى التابعين الى العلماء العاملين الى المشايخ الصالحين الورعين الزاهدين من المريدين  الصادقين  رضي الله عنهم أجمعين ...
 ولما كان  علم الله عز وجل لا يحيط به أحد من خلقه الا بما شاء سبحانه وتعالى ظهرت به الحكمة الربانية والارادة الأزلية وبرزت القدرة اللاهية وانه حكيم حميد  .. تمجد وتعزز وضل من شاء وهدى من شاء بفضله وعدله لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ...
 فقد ورد عن ...
النبي صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين   : 
 " أن الأرواح جنود مجندة فمن تعارف منها إئتلف ومن تناكر منهم اختلف أو كما قال  تعالى  في علاه :
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13
فاجتمع الشيخ الصالح والموفق الفالح  حسني أحمد بن عبد الجواد ( بن محمد بن عبد الرحمن )  البيومي من أهالي وسكان قرية أسدود التابعة لقضاء غزة هاشم رضي الله عنه  وجد الرسول صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين   مع شيخه واستاذه وواسطته  إلى الله في هذه الطريقة الجليلة سلالة السلف الصالحين ومربي الفقراء والمريدين ومرشد السالكين الشيخ عطية أحمد أبو الريش من قرية تل الصافي التابعة لقضاء خليل الرحمن عليه أفضل الصلاة والتسليم أن يأخذ عليه العهد  ويلقنه الذكر فاستخار الله الشيخ عطية المذكور بعد الاختيار والشهادة بأن الخلافة تليق على ناقلها الشيخ حسني أحمد عبد الجواد البيومي فأخذ عليه العهد وأذن له أن يعطي العهد ويلقن الذكر ويخلف  وينتقب ويؤخر  ويقدم من شاء وأن يمشي بالأعلام الحمراء في أي أرض ومكان  حل بعون الله وتوفيقه والاجازة بهذا والهداية بيد الله وأخبره شيخه  الشيخ عطية  أنه أخذ العهد وتلقن الذكر عن شيخه محمد سلامه أبو السيدة من قرية تل الصافي التابعة لقضاء خليل الرحمن عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والتسليم ، كما أخذ عن شيخه  فتوح العامودي كما أخذ وتخلف عن ...
الشيخ أحمد الشناوي الخليفة  وهو أخذ  وتخلف عن الشيخ سعد أحمد الخليفة والناظر إلى المقام الأحمدي ، وهو أخذ عن الشيخ أحمد الشناوي الخليفة وهو أخذ العهد عن الشيخ خليل الخليفة وهو أخذ عن شيخه وقدوته إلى الله تعالى العالم الأوحد والهمام الأمجد محمد حمودة الخليفة والناظر بالمقام الأحمدي وقد أخذ العهد  وتلقن الذكر عن ولد عمه العارف بالله  تعالى  ... 
 قال الشيخ عبد الوهاب  الخليفة والناظر بالمقام الأحمدي  وقد أخذ العهد وتلقن الذكر  عن ولد عمه الشيخ الصالح حمود  الخليفة والناظر بالعلم الأحمدي وهو أخذ  وتخلف عن الشيخ مولانا أخيه عبد المتعال الخليفة وهو أخذ العهد عن والده الشيخ لاعبد الكريم الخليفة وهو أخذه عن شيخه ووالده زين الدين عبد المجيد وهو أخذ عن والده عبد الكريم الخليفة والناظر بالعلم الأحمدي ...
 وهو أخذ العهد عن والده الشيخ شمس الدين محمد عن الأستاذ الشيخ محمد شمس الدين  عن والده عبد المتعال  مربي الفقراء والعيال . عن القطب الرباني والهيكل الصمداني واسطة هذا العقد وعين هذا النقد  شاويش الحضرة المقدسة سيدنا ومولانا الحسيب النسيب صاحب السر القوي  والحال السوي أبي العباس  ...
 شهاب الدين أحمد البدوي رضي الله عنه  ... 
 نفعنا الله ببركته وأمدنا والمحبين بمدده  بجاه جده الرسول  صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  .. والمرجو من اخواننا المسلمين وعباد الله الصالحين  وكا واقف على هذه الاجازة  من الفحام والعلماء الأعلام والقضاة والحكام ومشايخ البلدان والأشراف الكرام ...
من الرؤساء الكرام ، من الرؤساء والكبراء ومن الوزراء العظام والسادة الفقراء الأحمدية والسادة الفقراء الرفاعية والسادة الفقراء القادرية والسادة  الفقراء الدسوقية حفظهم أن  يعتنوا بحامل الاجازة  والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه .. إن الله لا يضيع أجر المحسنين .. وقد أخبرنا كما تقدم فأعينوه على طاعة الملك العلام الديان فما كان لله فهو الباقي  وما كان لغير الله فهو الفاني  .
{ كل من عليها ويبق وجه ربك ذو الجلال والإكرام }
واعلم أيها الحامل لهذه الاجازة المنيفة والسلسلة المباركة الشريفة .. أيها المريد المجذوب والمحب المحبوب لطاعة علام الغيوب .. أوصيك بتقوى الله  عز وجل الذي لا بد  من لقائه   وآمرك بما أمر الله وأنهاك عنى ما نهى الله وعن معصيته وأن تتبع شريفة سيدنا 
محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  .. 
ولا تجزح عن سنته وطرقته . واتق الله حق تقاته وتوكل عليه حق توكله واعبد ربك حتى يأتيك اليقين ..
واعلم أن الطاعة تجمعنا والمعصية تفرقنا وأنت أيها الطالب الصادق قم بما أوصيناك ، وتحقق معرفته ما أوصلناك  فقد نسبت إلى قوم طلقوا الدنيا واقتدوا بسيد المرسلين عليه السلام قوم ذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكمرة وأصيلا فأفرغ عليهم صبرا جميلا  ... 
 طهروا أجسامهم بدوام خدمته وغرقوا قلوبهم بمحبته وطلبوا بحسن معاملته فسقاهم شرابا طهورا .. صفاء وجوههم تحكي عن قلوبهم وأنفسهم تتحرك عن  شؤونهم  قوم قاموا بواجب الله العزيز الجبار فطهر قلوبهم من الأكدار والأغيار وجعلهم أمناء على خلقه العبيد الأحرار  وترفع على أيديهم قصص  السائلين ...
 وتغفر ببركاتهم الذنوب والأوزار فهم متفرقون في البلدان  لمنفعة العباد فمنهم الأقطاب الأخيار ومنهم النجباء والنقباء والرجال والأبدال والأبرار ومنهم النادي .. في سائر الأقطار ومنهم الغوث الذي يسقى به الغيث وتنبت ببركته الزرع والأشجار ... 
فأما الأقطاب فهم سبعة اسكنهم الله في الأقاليم السبع لمنافع العباد .. وأما النجباء ثلاثمائة بالمغرب  والنقباء عددهم سبعون وهم بمصر والرجال عشرون في العراق والأبدال عددهم أربعون والغوث واحد اسكنه الله بمكة المشرفة العظيمة المقدار فهؤلاء أمناء على سره المصون وخزائن علمه المكنون  الى حين انقراض الأعمار و لولا وجودهم لغارت العيون وفاضت الأنهار ولولا ركوعهم وسجودهم  لارتفعت الأمطار وتعطلت الأرض  من سائر الزرع والأثمار فهم دائرة إرادته ليس لهم عن مراقبة حضرته غفلة  ولا فرار فلو  احتجب سبحانه وتعالى عن أحدهم طرفة عين لدكت الجبال ..
إذا أغلقت الملوك أبوابها رفعت لهم الأستار واذا أرخت السلاطين حجبها تجلى عليهم  الواحد القهار ، فهؤلاء رجال الحضرة ودعاهم فأجابوا وخاطبهم  فطابوا ثم أسكرهم فذابوا أولئك حزب الله ألا ان حزب الله هم المفلحون .. يا ولدي أن القطب الرباني والهيكل الصمداني فحل الرجال وقطب دائرة الزمان القطب النبوي الشريف العلوي الذي منه الأنام ترتوي سيدي  أستاذي أبو العباس أحمد البدوي .. قال الخليفة  صاحب القال والحال سيدنا الشيخ عبد المتعال يا عبد المتعال الفقراء كالزيتون فيهم الكبير والصغير ، ومن لم يكن منه زيت فأنما زيته فالله الله الله : أيها المريد أوصيك بتقوى الله عز وجل ومراقبته في الحركات والسكنات وحب الفقراء جعلنا الله واياك والمسلمين من الذين يسمعون القول فيتبعون أحسنه ..
لأن من تبع  وسلك  طريق لحق نجا  .. 
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب فاعلم وتحقق أيها المريد أن الأستاذ لا يتخلى عن مريده في الدنيا ولا في الآخرة ..
والله الموفق  للصواب  واليه المرجع  والمآب 
و صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  ..
صلاة وسلام دائمين ملازمين ..
إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين

التوقيع في المخطوطة أسفل الصفحة :
في 18 ــ 3 ــ 1372 هجرية
والموافق 6 ـ12 ــ 1952  ميلادية
الختم على  يشار الصفحة  وفي وسطه عبارة :
( المتوكل على الله  خادم الفقراء وخادم القرآن العبد الفقير أحمد أبو الريش .

-----------------------------

الأحمدي . الرفاعي القادري الدسوقي السعدي غفر الله لي ولهم وللمسلمين آمين :
خادم الفقراء والمساكين بزاوية تل الصافي التابعة لقضاء خليل الرحمن عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام  المحسوب المنسوب إلى جده الحسين راعي المشهد رضي الله عنه الشيخ عطية أحمد أبو الريش  رضي الله عنه .. الرفاعي القادري الأحمدي الدسوقي  الشاذلي النقشبندي العليلي الخلوتي غفر الله لي ولهم  وللمسلمين آمين
( يوجد ختمين بالحبر الأزرق على الجهتين من  وسط الصفحة  محاطين بهذه العبارات والتوقيع وختم ثالث أسفل التوقيع ..


تتبع الحلقة الثالثة ... 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق